إنّ هذا الموقع الإلكتروني موجّه بشكلٍ أساسي إلى الجمهور الطبي وجراحي الأعصاب، فهو يهدف بشكل جزئي إلى عرض النشاطات العملية والأكاديمية للبروفيسور منير أ. الياس شواش على مدى 30 عاما. هنا يمكن لجراح الأعصاب أن يجد  المعايير والتعديلات الجديدة في استراتيجيات العلاج في ما يتعلق بشلل النصف السفلي، وورم الدماغ، وإصابات الحبل الشوكي، وإصابة الرأس، واستراتيجيات السيطرة على الألم، بما في ذلك الأسياخ النارية العصبية الناتجة عن الامراض المختلفة، والاضطرابات الحركية.  جراح الأعصاب يحتاج إلى طريق طويل جداً ليفهم أنّ الخبرة هامة في هذا المجال الطبي كجراحة الأعصاب.

الجلطات و انفجار الاكياس الشريانية  لازالت  الرقم الصعب ، البعيد عن الحل و تبقى نسبة الوفاة مرتقعة. جراحات العمود الفقري متعددة وتشكل 80% من النشاط الجراحي: جراحة الانزلاقات الغضروفية القطنية، العنقية و الصدرية تحتل المركز الاول في النشاط اليومي ويليها الاعتلالات التنكسية للعمود الفقري مثل انزلاق الفقرات عن بعضها، وتضخم الحزام الخلفي للعمود الفقري المسبب لتضييق قناة العمود الفقري.

وتجدر الإشارة إلى أنّ جراحة الأعصاب تتميز باستراتيجيات اتخاذ قرارات حساسة للوقت. ويخضع ذلك لحالة المريض سريعة التغير. فعلى جراح الأعصاب أن يتفاعل بحسب اللحظة. ذلك أنه يجب أن يكون قادراً على التنبؤ، أو على الأقل تذكر المضاعفات الممكنة، والتفاعل بحذر كي يمنع هذه المضاعفات من التصاعد. وقد جعلت وثائق الفيديو خلال الجراحة من الممكن تحليل واكتشاف بعض أسباب المضاعفات بشكل رجعي، والتي كان جراح الاعصاب يلوم نفسه بتفاقمها. تبين بشكل واضح ان معظمها مخفية و تنتظر الظروف الملائمة لتفاقمها.

وهنا تأتي قوة المراقبة أثناء الجراحة باستعمال اجهزة المراقبة الفيزيوعصبية مثل جهاز اي.اس.اي.اس هايلاين ذات ال- 32 قناة من آينوميد مع جميع البرامج المتوفرة، الأمر الذي يستطيع أن يعكس التحولات الوظيفية قبل أن تتحول إلى كارثة حقيقية، واتخاذ التدابير اللازمة قبل أن يصبح من غير الممكن إصلاحها.

أما في ما يتعلق بتخدير الأعصاب، فهو حجر الأساس في الملاحة الصحيحة لمثل هذه المراقبة لجعلها مجدية ولتوجيه المريض بواسطة هوامش آمنة حتى تمر العاصفة الجراحية.

والجدير بالذكر ان الملاحة المورفولوجية في أثناء الجراحة باستخدام سكايفيجن من برين-لاب مع التصوير بالرنين المغناطيسي مع أعلى المعايير المتوفرة وجميع البرمجيات، تمكن الجراح بشكل أكبر كي يعرف ويرى جميع البيانات من أجل اتخاذ الإجراء المناسب.

ويشار إلى أنّ بينتيرو-سي ليس ميكروسكوبأ فحسب، بل هو يمنح جراح الأعصاب القدرة لرؤية ما لم يكن قادراً على رؤيته من قبل باستخدام البرامج المضافة.

وفي السنوات الأخيرة في مستشفى الشميساني، تم استخدام جهاز إينوميد آيزيس هايلاين بقنواته ال- 32 للملاحة الفيزيولوجية العصبية الوظيفية وبرين-لاب سويت متكاملة مع التصوير بالرنين المغناطيسي من طراز سيمنز - فيريو 3 تيسلا مع تتبع للألياف وبرمجيات سينغو الـ12 الأخرى للمراقبة في أثناء الجراحة.

ومع تقدم التكنولوجيا الجديدة، تنشأ أبعاد ومشاكل جديدة أيضاً. إذعندما يصبح لديك المزيد من البيانات، يصبح لديك المزيد من المعلومات لتتعامل معها كما أن تكتيكاتك وخياراتك تصبح أكثر. ولكن بالرغم من ذلك، ستبقى المضاعفات قائمة وستحتاج إلى حلول. و في النهاية فنحن بشر عرضة للاخطاء، ناهيك ان الجهاز العصبي مليء بالمفاجئات. وكلما اغنيت اداؤك كلما كنت مرتاحا عند مقابلة وجه ربك العظيم.